حنين إلى الجاهلية الأولى

تاريخ النشر: 30 ديسمبر 2014م

 

ماذا يجري في ديار العروبة.. مهد الإسلام ومهبط الوحي وقلب العالم؟!

دعوات إلى إباحة الخمور، ومؤتمرات خاصة تعقد للإلحاد!

هل هو حنين إلى الجاهلية الأولى، التي أنقذنا الله تعالى منها بأن أرسل الرسل والأنبياء مبشرين ومنذرين؟

هل سنرجع إلى الزمن الذي كان فيه العربي يصنع إلها لنفسه من تمر، ثم يعبده، ثم إذا جاع أكله!

 

في الكويت، طالب عضو مجلس الأمة (نبيل الفضل) بـ"إباحة الخمور وإلغاء الضوابط الأخلاقية للحفلات الفنية"، معتبرًا أن "الخمر من عادات أهل الكويت وتاريخها وتراثها"!

في السعودية، قال الكاتب الليبرالي (عبدالله بن بخيت)، عبر حسابه على موقع تويتر: "لم أجد في القرآن الكريم ما يحرم الخمر، ولا يوجد له عقوبة"!

أين أصحاب الفضيلة العلماء من دعاوى الجاهلية هذه.. أم أنها دعوات لا تتناقض مع توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات!

 

على قناة (التحرير) المصرية، وهي من قنوات الفلول، ظهر شيخ أزهري يدعى (الشيخ مصطفى راشد) ليعلن بلغة جازمة أكيدة أن "الإسلام لم يحرم الخمر، وإنما حرم السكر، لأن الآيات التي وردت في القرآن بالكامل لم تحرّم الخمر وإنما حرمت السكر"!

 

وظهر آخر، اسمه (الدكتور سعد الدين الهلالي)، على قناة (أوربت) ليعلن أن "البيرة المصنوعة من الشعير، والخمر المصنوع من التمر، والنبيذ من غير العنب، فإنه يحرُم الكثير المسكر منه، أما القليل الذي لا يسكر فإن تناوله حلال، طالما أنه لا يسبب حالة من السكر وذهاب أو غياب العقل"!

وكان هذا (الفقيه) قد أعلن من قبل أن "عبدالفتاح السيسي ومحمد إبراهيم من أنبياء الله"!

هذا (الفقيه) هو أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر!!

 

ماذا يجري في ديار العروبة والإسلام؟!

تجمعات علنية للملحدين في القاهرة، وحديث عن اجتماع للملحدين في مكة المكرمة، وأقباط يتطاولون على الإسلام بكل جرأة وأريحية..

محاولات جادة وممنهجة لإرجاع العرب إلى ما قبل الإسلام، حيث لا دين ولا هوية ولا مبدأ.. أي حيث لا مقاومة ولا جهاد ضد المستعمر.

 

محاولات وراءها المستعمر الكافر صاحب (الفوضى الخلاقة)، والأدوات المستخدمة: المنافقون والعملاء والعلمانيون والليبراليون.. وبعض ذوي العمائم.. وبعض أصحاب الكراسي.

هذا هو الشرق الأوسط الجديد.