تخرصات عرب صهيون

تاريخ النشر: 30 يوليو 2014م

 

عرب صهيون ينتسبون إلى عدنان وقحطان، فلا إشكال في أنسابهم، ولكن الإشكال في عقولهم وضمائرهم..

عرب صهيون يعشقون حرف (الدال)، لأنه الحرف الذي تبدأ به كلمات: دولار، دينار، درهم..

عرب صهيون موجودون منذ عشرات السنين، ولكنهم كثفوا ظهورهم وكشفوا عوارهم بأنفسهم مع حرب غزة الحالية.

 

هذه مقتطفات من خطاب وأفعال عرب صهيون:

 

إعلام الانقلاب في مصر يشن حملة شرسة غير أخلاقية على حماس، بل وعلى مجمل القضية الفلسطينية، ويتهم المقاومة بالإرهاب، ويؤيد قيام إسرائيل بتصفية حماس والقضاء على المقاومة الفلسطينية!

كاتب لبناني يعمل في جريدة سعودية يحرض حكومة الانقلاب في مصر على احتلال غزة، بالتفاهم مع إسرائيل! هذا الكاتب مضى عليه أكثر من نصف قرن وهو ينهل من خيرات دول الخليج.

كاتب مصري يعمل في جريدة بحرينية، يتهم حماس بالمتاجرة بدماء الفلسطينيين، وأن قادة حماس ينتقلون بين الفنادق ويتركون أهل غزة عرضة للإبادة! هل لصاحب عقل رصين ونفسية سوية أن يتجاهل بهذه الطريقة الظالمة تضحيات قادة حماس على مر السنين الماضية، وسقوطهم شهداء واحدا تلو الآخر؟! ولكن صاحب هذا الاتهام واضح أنه (بلطجي) التفكير، (فلولي) الهوى، مع أنه يعيش منذ سنين في البحرين لا في مصر.

كاتبة في جريدة بحرينية تشكك في المقاومة الفلسطينية وأنه لا جدوى منها، وأخرى تتهم حماس لا الصهاينة، بالمسئولية عن دماء الشهداء في غزة.

 

هذا هو فحوى خطاب الصهاينة العرب، ونقول:

 

1) إن دماء الشعب الفلسطيني تراق منذ عشرات السنين، فهل حماس مسئولة أيضا عن هذه الدماء! وأهلنا في غزة يعانون من الحصار الظالم منذ سنين، وبتآمر عربي وصمت دولي، فهل المقاومة هنا حق مشروع لهم أم يريد لهم عرب صهيون أن يسكتوا ويصبروا حتى ينقرضوا!

2) إن كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس ليست وحدها، بل يشارك في ساحة الجهاد والمقاومة سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وكتائب أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية.. أي أن الشعب الفلسطيني بأكمله في قطاع غزة يقف وراء المقاومة، والمقاومة تعكس إجماع الشعب الغزي، فليس الأمر قرارا متهورا من حماس أو غير حماس.

3) وبناء على تخرصات عرب صهيون، وبحجة سقوط ضحايا على يد قوات الاحتلال، فقد كان يجب على الشعب الجزائري ألاّ يحارب الاستعمار الفرنسي، لأن الشعب الجزائري خسر أكثر من مليون شهيد، فكان الأولى به أن يرضى بالمستعمر حتى لا يخسر هذا العدد المهول من الضحايا. يا له من حس مرهف رقيق لعرب صهيون!

4) وكان على الشعب الفيتنامي ألاّ يقاوم الاستعمار الأمريكي، الذي أسقط من القنابل ومختلف أنواع الأسلحة على رؤوس الفيتناميين أضعاف ما أسقطته إسرائيل على غزة. هذه التخرصات الصادرة من عرب صهيون اليوم لهي قرة عين لكل طاغ جبار يفسد في الأرض ولا يصلح.

5) كذلك، يقدم عرب صهيون هنا نصيحة غير مباشرة للشعب السوري ألاّ يعرض نفسه للهلاك، فيرضى بالطاغية بشار الأسد باعتباره وليّ أمر تجب طاعته، وللشعب العراقي ألا يثور مطالبا بحقوقه ومدافعا عن أعراضه، فيرضى بحكم المجرم الصفوي نوري المالكي!

 

ستنالكم دعوات الصالحين يا عرب صهيون، وها هي الصحفية (عزة سامي)، التي شكرت المجرم نتياهو على ضرب غزة، يأتيها مَلَك الموت بعد ساعات من مقولتها هذه.. سترك يا رب.

 

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة.