انقلاب 3 يوليو يعلن الحرب على الإسلام

تاريخ النشر: 6 يوليو 2014م

 

من يظن أن الذي يجري في مصر في ظل انقلاب 3 يوليو 2013م حرب على الإخوان المسلمين فقط فهو واهم، بل هي حرب سافرة على الإسلام والمسلمين.

لم نَرَ مثل هذه الجرأة على عقائد الإسلام في عهود الطغيان السابقة، ولا حتى أثناء الحملة الصليبية الفرنسية بقيادة نابليون!

 

أصبح الاستهزاء بالقرآن الكريم فعلا آمنا لا يحاسب عليه صاحبه، حتى نشر البعض نصا لـ(سورة الفاتحة الجديدة)، والتي تبدأ بـ(بسم السيسي الجبار العظيم)! لم تتحرك الدولة ولم ينطق الأزهر بحرف واحد ضد هذا الفعل المشين.

 

لقد أصبح الاستشهاد بالآيات القرآنية يتم بطريقة استفزازية وفي غير موضعها، حتى تم الاستشهاد بالآية (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) في ملصق يحمل صور قائد الانقلاب مع شيخ الأزهر وكاهن النصارى البابا تواضروس!

 

وأصبح الكفر بالله جهارا عيانا. قال المدعو علاء حيدر، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، في خلال حواره مع برنامج (صباح الخير يا مصر) يوم 7 يونيو 2014م:
"ربنا خلق الدنيا في 6 أيام واستراح في اليوم السابع"! وهذه عقيدة يهودية.

يقول تعالى: (ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب)، أي: وما مسنا من إعياء.

أين الإمام الأكبر شيخ الأزهر؟ وأين المنتسب إلى السلف الصالح ياسر برهامي؟

 

أصبح البعض في ظل الانقلاب يطالب بتقنين الدعارة. فقد طالب المخرج عمرو سلامة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بضرورة تقنين الدعارة ضمن ضوابط تشرف عليها الدولة، وأكد على أهمية التحرر من القيود.

 

ووصل النفاق إلى أعمق دركاته. قال سعد الدين هلالي أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أن "الله بعث المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، لتحقيق قول الله عز وجل: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله)"..

وقال: "رجلان ما كان أحد من المصريين أن يتخيل أنهم من رسل الله عز وجل، وما يعلم جنود ربك إلا هو"!

إذن، وحسب هذا الكلام الصادر من أزهري، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس خاتم الأنبياء.. لا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ومن نماذج الإفك الانقلابية التي تجدونها على اليوتيوب:
الكاتب والصحفي عادل حمودة يقول على قناة (النهار): الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليس مواطنا مصريا حتى ندافع عنه..
الممثل حسين فهمي يقول: الحجاب ليس من الدين والمحجبة معاقة..
والإعلامي وائل الأبراشي يقول: الحجاب ليس في الإسلام..
وآخر يدعوا لهدم المساجد..
وآخر يطالب بحقوق الشواذ في الزواج.

 

تأملوا إلى أي حد وصل الاستهتار بالإسلام والمسلمين.. أعلنت الدكتورة فايزة خاطر، التي تشغل منصب رئيس قسم العقيدة بجامعة الأزهر على قناة (الفراعين) أن "المسيحيين أكثر عفة من المسلمين، معللة كلامها بأنه لا أحد رأى شعر السيدة مريم حتى الآن". كل هذا من أجل إرضاء النصارى الذين شاركوا في الانقلاب!

وهذه الأزهرية تقول هذا الكلام في الوقت الذي تتعرض فيه المسلمات العفيفات للاغتصاب في السجون وفي سيارات الترحيلات التابعة لوزارة الداخلية.

 

وأصبحت وزارة الأوقاف مشاركا رئيسا في الحرب على الإسلام والمسلمين، فملصقات (الصلاة على النبي) ممنوعة، و(الدعاء على الظالمين) في المساجد ممنوع.

 

أما وزارة الثقافة، المتخصصة في حرب الإسلام، فقد أصبح يقودها الدكتور جابر عصفور، عدو الله ورسوله والمؤمنين، والذي كان آخر وزير ثقافة في عهد المخلوع مبارك.

جابر عصفور الذي نشرت وزارته في مجلاتها أن:
"القرآن لا تزال توجد فيه حتى الآن الأخطاء النحوية واللغوية"!..
وأن "الإسلام على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قد تحول إلى صنيعة حربية وعسكرية منذ غزوة بدر"..
وأن "الرسول كان يحكم بوثيقة جاهلية، وليست إسلامية"!..
وأن "الرسول قد فرض على الناس إتاوة أو جزية أو خراجًا أو رشوة يسوؤهم أداؤها ويذلهم دفعها"!..
و"أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته عندما حاربوا يهود خيبر قد كانوا ظالمين معتدين لأن أهل خيبر لم يكونوا قد عادوا النبي والمؤمنين، ولا أساءوا إلى النبي أو إلى الإسلام بشيء"!

والأمثلة أكثر من أن تحصى.

 

عندما انهارت المنظومة الشيوعية قبل أكثر من عشرين سنة، قال بعض كبار مفكري وسياسيي الغرب: الآن نتفرغ للعدو الحقيقي: الإسلام.

ويبدوا أن هذه الحرب تأخذ أشكالا شتى: منها النموذج الذي طبق على أفغانستان والعراق. ومنها ما يحدث في مصر الآن.