رسالة عاجلة إلى الشيخ ياسر برهامي

تاريخ النشر: 3 يونيو 2014م

 

فضيلة الشيخ العلاّمة، الحَبر الفهّامة، الدكتور ياسر بن حسين بن محمود بن برهامي، أدام الله علينا بركاته، ونفعنا بعلمه..

فضيلة الشيخ..

 

بعد أن أصبح لكم من العزة والمنعة في دولة الانقلاب ما الكل به عليم، وصار لكم من النفوذ والمكانة ما شهد له القريب والبعيد، وأصبحتم مرجعا وموئلا لكل المصريين، من مسلمين ونصارى وملحدين..

نتقدم إليكم بهذه المقترحات العاجلة، والأفكار النيّرة النافعة، عسى أن تجد القبول من سماحتكم، ثم تنفيذها على أرض الواقع بواسطة كريمة منكم، لما تتمتعون به عند العسكر من قبول وحظوة، وبعد أن أصبحتم من أصحاب المنعة والشوكة.

 

أولا: بعد أن أصبحتم والبابا تواضروس في خندق واحد، تبشران معا بدولة الجنرالات، وتلعنان معا الإخوان والأخوات، وبعد أن ارتفعت راية الصليب على أرض الكنانة، وأنتم بذلك راضون، وعلى هذا الوضع ساكتون، وبعد أن رأينا البابا تواضروس يدخل مساجد المسلمين في الخليج العربي وبيده الصليب المقدس، ولم تصدر منكم فتوى تفيد بحرمة هذا الفعل..

فإننا نتقدم إليكم باقتراحنا هذا بشأن تحويل مراسم صلاة الجمعة من يوم الجمعة إلى يوم الأحد، حفاظا على الوحدة بين المسلمين والنصارى، فتتجهان معا إلى مكان العبادة في وقت واحد، أنتم والبابا، هو إلى كنيسته وأنتم إلى الجامع، فتقوى بذلك الروابط بين الهلال والصليب، غصبا عن كل إخواني حاقد، أو إرهابي للرشد فاقد.

 

ثانيا: بما أن شريحة مهمة من الشعب، هي شريحة الراقصات وأصحاب الكباريهات قد أجمعوا على تأييد الانقلاب، وهو نفس موقفكم أنتم وشلّتكم الكريمة، فإننا نرى ضرورة إجراء تعديل في الدستور، يتيح لهذه الشريحة المهمة من الراقصات وأصحاب الكباريهات، تخصيصهم بمقاعد في مجلس الشعب، أسوة بشريحة العمال والفلاحين، فالمساواة بين المواطنين واجب شرعي، وفضيلتكم أعلم الناس بذلك.

 

ثالثا: بعد أن رأينا بعضا من نساء حزبكم الموقر، بالنقاب والبرقع، يرقصن أمام مراكز الاقتراع، ولم يصدر منكم ما يفيد بحرمة هذا الفعل، فإننا نقترح عليكم إنشاء قسم جديد في حزب النور، هو قسم الفن والرقص، بحيث يتم التركيز على الرقص الشرقي دون الغربي، فأنتم -لا شك- من معارضي الغزو الفكري الغربي لبلاد المسلمين.

وننبه الجمهور الكريم من محبيكم ومقلديكم بأننا رأينا طوابير من راهبات الكنائس يقفن في الطابور أمام المراكز الانتخابية بكل حشمة ووقار، وبدون (هزّ يا وزّ).. يا لهن من راهبات متزمتات متخلفات.

 

رابعا: حول فتوى فضيلتكم "جواز ترك الزوجة للمغتصبين حفاظا على النفس"، نتقدم لمقامكم الكريم بفكرة عبقرية لا نريد من ورائها إلا الحصول على رضاكم ونيل بركاتكم..

نقترح عليكم إقامة حفل سنوي للأزواج الهاربين من أمام مغتصبي زوجاتهم، بحيث يتم في هذا الحفل توزيع الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية على النحو التالي: الميدالية الذهبية لأسرع الأزواج هروبا، والميدالية الفضية للزوج الذي تلكّأ قليلا ثم هرب، والميدالية البرونزية للزوج الذي حدثته نفسه بمقاومة المغتصبين ثم غيّر رأيه سريعا وهرب.

لا شك أن مثل هذا التكريم السنوي سيساعد كثيرا في حفظ الأنفس البريئة من عدوان المغتصبين والبلطجية.

 

خامسا: وبعد أن شاهدنا صورا لأحد المشايخ المعروفين في البحرين وهو يقبّل رأسكم الشريف، قبلة أوشكت أن تشفط مخكم المبارك من جمجمتكم الموقرة..

فإننا نقترح عليكم فتح مكتب لكم في البحرين، مهمته الرئيسة تلقي القبلات لكم بالوكالة، على شرط أن تكون هذه القبلات سهلة لينة، إذ القبلات الساخنة والشافطة سبب رئيس من أسباب الصداع.

 

هذا ما لزم، متمنين لكم مزيدا من القبول والحظوة، والنفوذ والشهرة، لدى كل أجهزة الاستخبارات على الكرة الأرضية.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.