فطاني المنسية

تاريخ النشر: 2 يناير 2008م

 

فطاني هي المنطقة الواقعة بين ماليزيا وتايلاند، ويرجع أصل سكانها للمجموعة الملايوية ويتكلمون اللغة الملايوية ويكتبونها حتى الآن بأحرف عربية. فالفطانيون أقرب إلى مسلمي ماليزيا منهم إلى سكان تايلاند.

وصل الإسلام إلى فطاني عن طريق التجارة في القرن الخامس الهجري وأخذ في التنامي حتى صارت المنطقة كلها إسلامية وتحت حكم المسلمين في القرن الثامن الهجري وصارت فطاني مملكة إسلامية خالصة ومستقلة.

 

موقع تايلاند على خارطة جنوب شرق آسيا

موقع تايلاند على خارطة جنوب شرق آسيا

 

قام التايلاندون باحتلال فطاني سنة 917هـ ولكنهم ما لبثوا أن خرجوا منها بعد قليل تحت ضغط المقاومة الإسلامية.

تتالت الغزوات التايلندية حتى أعلنت تايلند رسميا ضم فطاني لها واعتبرتها مديرية تايلاندية في سنة 1320هـ، ولكن بعد سلسلة من المحاولات البطولية قام بها مسلمو البلاد دفاعا عن عقيدتهم وأرضهم.

تقع فطاني في الطرف الجنوبي الأقصى من تايلند، وتتكون من المديريات الأربع (فطاني، جالا، ساتول وبنغارا)، ويبلغ عدد السكان حوالي ثلاثة ملايين ونصف، أكثر من 80% منهم من المسلمين.

 

موقع فطاني على الخارطة بين ماليزيا وتايلاند

موقع فطاني على الخارطة بين ماليزيا وتايلاند

 

 تتـّبع تايلاند اليوم عدة سياسات في سبيل تعزيز سيطرتها على هذه الدولة الإسلامية، منها:
توطين المهاجرين التايلانديين البوذيين من الشمال بهدف إحداث خلل في التركيبة السكانية.
فرض التعليم باللغة السيامية (التايلندية) بدلا من الملايوية والعربية.
إغلاق الكتاتيب التي تعلم القرآن الكريم.
نشر الفواحش والمفاسد بين المسلمين بإقامة بيوت الدعارة المرخصة والملاهي الليلية وتعليم الرقص في المدارس.
العمل على إفقار المنطقة، وتسليم الأراضي الخصبة فيها إلى الأقلية البوذية.
وفي محاولة لمحو الهوية الإسلامية دأبت السلطات التايلاندية في شن حملات على المساجد الإسلامية وتدميرها الأمر الذي أدى خراب الكثير من المساجد الأثرية وسائر المعالم التاريخية الإسلامية. ويصل عدد المساجد في فطاني اليوم إلى 385 مسجدًا.

 

صور من عنف السلطات التايلاندية ضد المسلمين

 

من صور العنف ضد مسلمي تايلاند

 

السلطات التايلاندية تمارس العنف ضد المسلمين