اتحاد ماليزيا السياسة تغلب الجغرافيا

تاريخ النشر: 21 أبريل 2007م

 

ماليزيا (أو الاتحاد الماليزي) دولة إسلامية تقع في جنوب شرق آسيا، لها حدود برية وبحرية مع كل من تايلاند وإندونيسيا وبروناي وسنغافورة.

مساحتها حوالي (330,000) كيلومتر مربع، وعدد سكانها حوالي (25) مليون نسمة، 60% منهم من المسلمين.

وعاصمتها الاتحادية هي كوالالمبور، التي يقطنها حوالي مليون ونصف نسمة.

 

علم ماليزيا وموقعها على الخارطة

علم ماليزيا وموقعها على الخارطة

 

تتميز ماليزيا بأمور غير عادية على النحو التالي:

1) خارطتها الجغرافية المعقدة. فهي تنقسم إلى جناحين يفصل بينهما مئات الكيلومترات من البحر. يضم الجناح الغربي ما يعرف بـ "شبه جزيرة الملايو"، ويشمل (12) ولاية. ويضم الجناح الشرقي البعيد أجزاء من جزيرة بورنيو التي تتقاسمها ماليزيا مع كل من إندونيسيا وبروناي، ويضم هذا الجناح الشرقي (3) ولايات.

2) تركيبة سكانية معقدة تضم عدة أديان وأجناس: فالملاويون هم الأكثرية، وهم مسلمون، ثم ذوي الأصول الصينية، وهم من البوذيين، وبعضهم من النصارى، ثم الهنود، وفيهم المسلمون والهندوس والسيخ والنصارى، وأخيرا هناك أعداد صغيرة من الوثنيين في بعض المناطق القبلية البدائية.

3) وضعية سياسية عجيبة، فماليزيا دولة ديمقراطية الحكم فيها بيد رئيس الوزراء، الذي يصل لهذا المنصب نتيجة للانتخابات العامة. وفي ذات الوقت، فهي دولة ملكية تكونت نتيجة لاتحاد ضم عدة سلطنات إسلامية تاريخية، وملك البلاد (الذي يملك ولا يحكم) يتم اختياره من بين السلاطين، كل حسب دوره!!

4) هناك تقاسم للأدوار بين أكبر مجموعتين دينيتين-عرقيتين لإدارة شئون البلاد! فهناك تفاهم (غير مكتوب) يتولى بمؤداه الملاويون المسلمون شئون الحكم والسياسة، بينما نجد الصينيين يهيمنون على الأمور المالية والاقتصادية.

 

أما أهم المخاطر التي تهدد الاتحاد الماليزي فهي:

1) استمرار هيمنة الأقلية الصينية على الاقتصاد وتهميش المسلمين لا يمكن أن يستمر بلا مشاكل للأبد.

2) النزعات الانفصالية لدى بعض الأقليات، خاصة في الولايات البعيدة عن العاصمة كولايتي (صباح) و (ساراواك).

3) المشاكل التي ستثيرها الدول الاستعمارية من حين لآخر لتعويق النهضة الاقتصادية والصناعية التي تشهدها البلاد، من مثل الهزة الاقتصادية الخطيرة التي ضربت دول جنوب شرق آسيا في أواخر التسعينيات من القرن الميلادي المنصرم.