مشاهد من العراق الحزين
تاريخ النشر: 11 مارس 2007م
1) الأربعاء الأسود
كان يوم الأربعاء 22 فبراير 2006م يوما أسود في تاريخ العراق الحديث. ففي
أعقاب التفجيرات الآثمة في مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري رضي الله
عنهما في سامراء، اندلعت موجات عنف وهجمات دبرت بليل (ربما من قبل منفذي
تفجيرات سامراء!) ضد أهل السنّة والجماعة في مختلف أنحاء العراق، وخاصة في
بغداد، كان من حصيلتها خلال أسبوع واحد فقط:
اغتيال واختطاف المئات من أهل السنة، بينهم العشرات من العلماء وأئمة المساجد..
حرق وهدم واحتلال أكثر من 100 مسجد..
اعتداءات على ممتلكات ديوان الوقف السني..
اعتداءات على مقار الحزب الإسلامي العراقي..
اعتداءات على أضرحة الصحابة.. إلخ
لقد كان يوما أسودا، يذكرنا بيوم سقطت فيه بغداد على يد هولاكو!
موقع العراق على الخارطة
2) رجال أمن!!
نشرت بعض جرائدنا المحلية بتاريخ 25 فبراير 2006م صورا للشرطة العراقية وهي تجوب الشوارع حاملة صورا معينة، وقد جاء التعليق التالي تحت الصورة: (رجال أمن يجوبون شوارع النجف وهم يرفعون صور مقتدى الصدر). يا سلام!! أرجال أمن أم مليشيات حزبية؟
وهل يجوز لرجال أمن مسئولون عن أمن كافة المواطنين، أن يرفعوا صورا وشعارات لأحزاب وطوائف معينة؟
3) قطع النفط
ونشرت جرائدنا بتاريخ 4 مارس 2006م صورا لمتظاهرين غاضبين في الجنوب العراقي مع التعليق التالي: (متظاهرون يهددون بقطع النفط وإعلان الفيدرالية). ما شاء الله!!
هذا ما يحدث من فكر سقيم في ظل قيادة عبد العزيز الحكيم! التهديد بقطع النفط ليس عن دولة الكيان الصهيوني، بل عن الأخوة وأبناء العم في الشمال.
4) تعديل الحدود!!
يبدوا أن مؤامرة الانفصال والتقسيم تسير على قدم وساق: تصريحات وتهديدات صادرة عن بعض قيادات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، مفادها تعديل الحدود. ولكن أتدرون عن أية حدود يتكلمون؟ الحدود مع إيران؟ كلا.. بل حدود محافظتي النجف وكربلاء مع محافظة الأنبار!!
يا لها من مهزلة.. ولكن كل شيء ممكن صدوره من المجلس الأعلى للثورة (الصفوية)!
