السويد وحضارة الهمج
تاريخ النشر: 1 فبراير 2023م
تكررت حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف في عدة دول غربية، وبإذن من حكومات هذه الدول، كل ذلك تحت عنوان "حرية التعبير عن الرأي"!
بينما تختفي هذه الحرية في التعبير إذا أراد أحد -على سبيل المثال- أن يشكك في قضية "المحرقة اليهودية" أثناء الحرب العالمية الثانية.
بدأت هذه الأفعال الهمجية عام 2011م، عندما أقدم القس الأمريكي تيري جونز على حرق نسخة من المصحف في كنيسة صغيرة في فلوريدا. ثم تتابعت حوادث الحرق في الدانيمارك والنرويج وهولندا والسويد.
إليكم هذا الخبر المثير الذي تناقلته الوسائل الإعلامية بعد حادث حرق نسخة من المصحف في السويد: "رفضت السلطات السويدية السماح بحرق نسخة من التوراة أمام سفارة الاحتلال الإسرائيلي في ستوكهولم. وقال سفير الاحتلال زيف نيفو كولمان إن بلاده والمجتمع اليهودي المحلي منعوا حرق التوراة أمام مبنى سفارة تل أبيب بالتنسيق مع مسؤولين سويديين. وأضاف كولمان في تغريدة عبر تويتر أن حرق التوراة كان مخططًا له أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة ستوكهولم، ولكن تم منعه بمساعدة السلطات السويدية".
هذه كانت مبادرة تجريبية فقط من قبَل بعض الشباب المسلم بقصد إظهار ازدواجية الحكومة السويدية في ادعاءاتها عن حرية التعبير، وأن هذه الحكومة الفاشية لديها مواقف مبدئية متطرفة ضد الإسلام ومواطنيها المسلمين.
قضية أخرى اشتهرت بها السويد: خطف أطفال المسلمين بدعوى حمايتهم من سوء المعاملة!
يوجد في السويد ما يعرف بـ"السوسيال" أو "نظام الحماية الاجتماعية"، وهو نظام يهدف إلى ضمان "البيئة الآمنة للأطفال"، وفي حال وجدت هذه الهيئة أي خلل في بيئة الطفل فإن القانون السويدي يخول لها سحب الطفل من عائلته وتقديمه لعائلة أخرى مضيفة تمتلك "جوا تربويا أحسن" للطفل من وجهة نظر القانون.
ولكن مهلا.. إليكم هذا الخبر: "تكشفت ممارسات إدارة الشؤون الاجتماعية في السويد "السوسيال"، عن فصل جديد من معاناة اللاجئين، بعدما أصدرت إحدى المحاكم قراراً يسمح بأخذ أطفال لاجئين من عائلاتهم وتسليمهم لزوجين مثليّين يُدعيان جون ويوهان، حصلا على حضانة طفلتين تم انتزاعهما من عائلتهما من قبل السوسيال"!
هل هذا هو "الجو التربوي الأحسن" لدى حكومة السويد؟!
إنهم همج.. وكفى.