إنهم سَفَلَة، وكفى!
تاريخ النشر: 6 مارس 2022م
السَّفَالَةُ: النَّذَالَةُ، الخَسَاسَةُ، الحَقَارَةُ، السَّفَاهَةُ...
لا نقول أن المشكلة الأوكرانية هي الكاشفة الفاضحة للقوم، لأن فضائحهم تترى منذ عقود، ولكن نقول أن أحداث أوكرانيا الحالية أسقطت القطعة المتبقية من ورقة التوت، والتي كانت تستر ما تبقى من عوراتهم الضاربة في جذور التاريخ. من هم؟! إنهم الغرب، ونقصد الغرب الحضاري بأكمله: أمريكا وأوروبا وروسيا وأوكرانيا، ولا نستثني منهم أحدا.
عندما يقول رئيس الوزراء البلغاري (كيريل بيتكوف) للصحفيين أن "اللاجئين الأوكران يختلفون عن سائر اللاجئين، وأنهم أوروبيون، وأنهم أذكياء، ومتعلمون، وهويتهم معروفة"..
بما معناه أنه يجب معاملتهم معاملة خاصة تختلف عن معاملة اللاجئين العرب والأفارقة والهنود وغيرهم! عندما يقول هو وبطانته مثل هذا الكلام فاعلم أنهم سَفَلَة.
ذكرت الأخبار أنه "في منتصف عام 2010، بنى رئيس الوزراء المجري (فيكتور أوربان) أسوارا من الأسلاك الشائكة، وأنشأ فرقة من (صائدي اللاجئين) مزودين بمركبات دفع رباعي ونواظير للرؤية الليلية وكلاب أثر، لوقف وصول طالبي اللجوء من المنطقة التي تمتد من أفغانستان إلى أفريقيا".
ثم نراه يقول هذه الأيام: "إن كل من يفر من أوكرانيا سيجد صديقا في الدولة المجرية". عندما تسمع مثل هذا الكلام فاعلم أن قائله سافل وفي أسفل سافلين.
ويقول أكثر من مسئول أوروبي عن اللاجئين الأوكران بكل صراحة: "المشاعر مختلفة، لأنهم من البيض والمسيحيين". لماذا هذه العنصرية المقيتة؟ لأنهم سفلة.
ومن محطة (هيئة الإذاعة البريطانية) أعلن المدعي العام الأوكراني السابق إنه "أمر يثير عواطفي عندما أرى الشعوب الأوروبية بعيون زرقاء وشعر أشقر يقتلون كل يوم"! لماذا هذا التمييز بين البشر بسبب ألوانهم وأشكالهم؟ لأنهم سفلة، لا غير.
عندما ينبح قادة أوروبا ويبكون كالثكالى على جرائم الروس في أوكرانيا، ثم لا ينطقون بحرف واحد عن جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني، فاعلم أنهم من زبالة السفالة يرتعون.
عندما نرى إجرام وقسوة الروس في أوكرانيا لا تصل أبدا إلى مستوى جرائمهم وقسوتهم في أفغانستان في الثمانينات، والشيشان في التسعينات، وسوريا الآن، فاعلم أنهم في أوحال السفالة غارقون.
وماذا عن زيلينسكي، الرئيس الأوكراني حاليا، والمهرج الكوميدي سابقا، والصهيوني سابقا وحاليا!
لقد أيد العدوان الصهيوني الأخير على غزة، ودافع بكل قوة وإخلاص عن (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها)، ثم يولول اليوم طالبا العون لوقف العدوان الروسي على بلاده.!
لماذا هذا التناقض؟ لأنه سافل بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
من أين أتت كل هذه السفالة؟
الجواب:من حضارتهم البائسة، ومن أفكارهم العفنة، ومن عقليتهم الاستعمارية، ومن غرورهم الكاذب، ومن أحقادهم الدفينة.
لكل هذا.. هم سفلة.