دور المؤسسات الأهلية في مواجهة كورونا .. جمعية الإصلاح نموذجا

تاريخ النشر: 11 أبريل 2020م

 

قلنا في المقال السابق:

كل الشكر والتقدير للقيادة السياسية في مملكة البحرين لما قامت وتقوم به من إجراءات وقائية وحماية للمواطنين والمقيمين من الوباء الخطير، وكل الشكر والتقدير للطواقم الطبية والإدارية وكافة العاملين والمتطوعين، وكل الشكر والتقدير لجمعية الإصلاح لدعمها للطواقم الطبية بـ(16 ألف) كمام. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ". (رواه أحمد وأبو داود والبخاري في الأدب المفرد وابن حبان والطيالسي)

***

 

في مثل هذه الظروف، لا بد للمؤسسات الأهلية أن يكون لها دور في مكافحة الوباء الخطير، جنبا إلى جنب مع المؤسسات الرسمية التي أثبتت جديتها وجدارتها في حماية المواطنين والمقيمين.

 

جمعية الإصلاح البحرينية العريقة تمثل نموذجا رائعا لمساهمة المؤسسات الأهلية وتكاتفها مع المؤسسات الرسمية في التصدي لمهمة حماية الناس من وباء كورونا، استجابة لنداء الدين والوطن والإنسانية، وإليكم نماذج من هذه المساهمات:

 

قامت لجنة الأعمال الخيرية بالجمعية بتوزيع علب وقائية تحتوي على كمامات ومعقمات طبية للوقاية من وباء كورونا على 800 أسرة بحرينية متعففة وذلك بهدف مساعدتها لاتخاذ الاحتياطات اللازمة إزاء انتشار الوباء، كما قامت اللجنة بالتبرع بمائة ألف عبوة ماء لتوزيعها على الجهات الرسمية العاملة في مكافحة انتشار الوباء، وذلك بهدف تعميق التكافل الاجتماعي وتعزيز المشاركة في المسؤولية الوطنية في هذه الأزمة.

 

كما عملت اللجنة على تجهيز 1000 طرد غذائي، لتوزيعها على الأسر المتعففة ضمن حملتها الوطنية "بالخير نحميها" لمساعدة الأسر المتعففة المتضررة في أعمالها بسبب الوباء.

ويحتوي الطرد الغذائي على أهم الاحتياجات الغذائية والمعيشية التي تسد حاجات الأسرة لمدة شهر كامل، وتتكفل لجنة الأعمال الخيرية مع المتطوعين بوحدة العمل التطوعي بتوزيع الطرود على منازل الأسر المتعففة.

 

دشنت الجمعية المبادرة الصحية "الاستشارات الصحية والنفسية المجانية عبر الهاتف" لعدد من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين النفسيين، حيث تهدف هذه المُبادرة إلى إتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين الكرام للتواصل مع الأطباء والاختصاصيين النفسيين عبر الهاتف في ظل تقليل زيارات المراكز الصحية والمستشفيات كإجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

وتأتي هذه المُبادرة بالتعاون مع مركز هاي كير الطبي، ومركز أمنية للتوحد والتربية الخاصة، ويُشارك فيها ما يُقارب 12 طبيبًا واختصاصيًا نفسيًا في عدة تخصصات طبية.

 

قامت الجمعية بالتبرع بـ 10 آلاف قفاز طبي للكادر الطبي العامل في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا.

 

هذه هي جمعية الإصلاح، الرائدة والمتميزة في مجال "التعدد في العطاء".