فلسطين والعهد الأبدي
تاريخ النشر: 8 يونيو 2019م
إنه عهد أبدي للأمة تجاه المسجد الأقصى والقدس الشريف..
عهد أبدي تجاه فلسطين، كل فلسطين: الساحل، والجليل، والنقب، والضفة، والقطاع..
عهد أبدي إلى يوم الدين، أما مبدؤه فمنذ أنزل العزيز الحكيم الآية التي نتلوها إلى قيام الساعة: {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
عهد أبدي، مبدؤه منذ أن أُسري بسيد الخلق وإمام الأمة صلى الله عليه وسلم إلى حيث أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وذلك قبل الهجرة المباركة بسنة أو سنتين.
عهد أبدي، منذ أن حررها سادتنا الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، واستردها من عبّاد الصليب آل زنكي وآل أيوب رحمهم الله، وحافظ عليها خلفاء بني أمية وبني العباس وبني عثمان رحمهم الله.
سيبقى المسجد الأقصى المبارك وكل فلسطين في ضميرنا ووجداننا، وستظل هذه القضية هي همنا الأكبر، ولن نستسلم أمام كل محاولات طمس الهوية والعبث بالمقدسات.
لقد عاهدت الأمة ربها القدير، ونبيها الكريم، أن تؤدي الأمانة، وتحافظ على
كل شبر من فلسطين.
وسوف توفي الأمة بوعدها، وتلزم عهدها، مهما طال الزمن، ومهما تنوع العبث.
ستفي الأمة بوعدها، لأن رسولها وقائدها صلى الله عليه وسلم قال: "إن خيار عباد الله الموفون المطيبون". رواه أحمد والبزار والبيهقي وصححه الألباني
لن تتنازل الأمة عن مقدساتها، مهما مورست ضغوط بوزن ملايين الأطنان! ومهما دُفعت أموال بقيمة مليارات أو تريليونات الدولارات.