أدركوا مصر فضياعها ضياعكم
تاريخ النشر: 31 ديسمبر 2016م
أدركوا مصر الحبيبة قبل أن تصبح كالصومال، حيث أرض وشعب بلا دولة..
أدركوا مصر العزيزة قبل أن يستحوذ عليها عملاء الولي الفقيه كما حدث في العراق وسوريا ولبنان..
أنقذوا مصر قبل أن تصبح كآيسلندا التي أعلنت إفلاسها عام 2008م..
خلصوا مصر من عصابة استلمت 60 مليارا وما تزال تستدين!
مصر مهد الحضارة وقلب العالم العربي والإسلامي وأم الأمجاد عبر التاريخ أصبحت بلا سكّر ولا غاز ولا أدوية ولا حليب أطفال ولا..
مصر حطّين وعين جالوت أصبحت مجرد تابع لدويلة اليهود..
مصر تتراجع -بأمر من بني صهيون- عن طرح قرار إدانة الاستيطان، والنتيجة: تبنت نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال مشروع القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد الاستيطان، وطالبت بإجراء التصويت عليه، وجرى التصويت بالموافقة غصبا عن أنف الجنرال وعصابته، يا للفضيحة!
دول الخليج العربي -صاحبة المليارات الستين- تخوض حربا مصيرية في اليمن ضد المشروع الإيراني الصفوي، وجنرالات مصر يرسلون السلاح والرجال لنصرة عميل إيران بشار الأسد!
أدرك الجميع مدى الخطر الناتج عن السياسات الرعناء لعصابة الجنرالات المتسلطة على رقاب الشعب المصري، أقول الجميع، حتى ممن لم نتوقع: "قال الدكتور عبد الخالق عبدالله إن النظام في مصر أصبح يمثل عبئا سياسيا وماليا يصعب تحمله من قبل دول الخليج. وكتب في تدوينة له عبر موقع التغريدات القصيرة تويتر: خلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد يوما بعد يوم شعور الإحباط تجاه أداء النظام في مصر وتحوله لعبء سياسي ومالي يصعب تحمله طويلا".
آلآن يا سعادة المستشار؟!
إعلام الانقلاب يوجه السباب والشتائم لبعض قادة الخليج..
سياسة الانقلاب تسير في اتجاه مضاد لمصالح دول الخليج..
عسكر الانقلاب مشغول بحصار غزة ودعم العميل دحلان والخائن حفتر بدلا من نصرة الشعب اليمني والشعب السوري، يا للخجل!
ماذا فعلتم يا أصحاب المليارات، ماذا فعلتم بمصر وشعب مصر!
أصلحوا الخطأ قبل فوات الأوان..
انحازوا إلى الشعب، وإلى الشرعية التي ضيعتموها فخسرتم..
لا حاجة لكم فيمن يستلم منكم بيمينه ويطعنكم بيساره.