الجامية والإصرار على الانحدار
تاريخ النشر: 12 يوليو 2016م
الجامية المدخلية سادرة في غيها، ماضية في انحدارها بلا كلل!
هذا التيار المحسوب -للأسف- على أهل السنة والجماعة مشغول بأمرين لا ثالث لهما: المبالغة في مسألة طاعة الحكام إلى درجة من الغلو لا تُتصور، وتكفير وتبديع الدعاة والصالحين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
مسألة طاعة ولي الأمر في الفقه السياسي الإسلامي واضحة، ومعادلتها بيّنة، والعقد صريح: الشعب يقدم الإخلاص والولاء والطاعة، والحاكم يقدم العدل والمساواة وتوزيع الثروة بالسوية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.. انتهى الأمر.. ولكن الجامية حولوا هذه الطاعة إلى أمر مقدس حتى كادوا -أو فعلوا- أن يؤلهوا الحكام!
لا ندري إلى أي نهاية يسير ربيع بن هادي المدخلي. قبل أيام، أدلى هذا (الشيخ) بتصريحات غريبة ومثيرة، مفعمة بالأكاذيب والافتراءات، ضد أولياء الله الصالحين ودعاته المصلحين.
قال المدخلي عن الإخوان المسلمين: "من أكذب الفرق.. عندهم وحدة أديان، ووحدة الوجود، وعندهم علمانية"!
وذكر عن سيد قطب رحمه الله: "طعنه في رسول الله.. والقول بوحدة الوجود، وتعطيل الصفات"!
أما (الشيخ) محمد بن ربيع المدخلي، فقد "أعلن عن تأييده للتمرد الذي يقوده اللواء خليفة حفتر في ليبيا، واصفا جماعة الإخوان المسلمين بأنها شر من القذافي"!
أما (الشيخ) محمد بن زيد المدخلي، فله -من قديم- قصيدة يحرض فيها الحكام على الدعاة، ويدعوا إلى سجنهم وحرق كتبهم. يقول هذا المخلوق:
الله الله فــي كـتـــب قـــد انتـشــرت ..
.. بـهــــــا منـاهــج تكـفيــر وإخــوان
كل المناطق من أرضي قـد امتلأت ..
.. بـهـــا بـسـعـــــر زهـيــد أو بمجــان
قومــوا عليهــا بحـرق مــع معاقبــة ..
.. لـمـن يروجـهــا فـي صــف شبــان!
انظروا إلى المعسكر الذي اختاروا أن يكونوا طرفا فيه.. معسكر خليفة حفتر ومحمد دحلان وعلي عبدالله صالح وبشار الأسد وأمثالهم!
أما الدعاة إلى الله فلن يضرهم كيد الجامية شيئا.. وهل يضر السحاب نبح الكلاب؟!
انظر أيضا: