مجلس النواب البحريني بين الحلم والواقع

تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2015م

 

لأعضاء مجلس النواب البحريني ثلاثة أدوار رئيسة هي: الدور التشريعي، والدور الرقابي والسياسي، والدور المالي.

 

مجلس النواب، ومنذ عام 2002م لم يصل لمستوى طموح الشعب البحريني، الذي توقع أن يكون المجلس سيفا مسلطا على كل مظاهر الفساد المالي والإداري والأخلاقي في المملكة، ومدافعا قويا وشرسا عن مصالح وحقوق الشعب.

 

في ظل البرلمان المحترم رفع الدعم عن اللحوم، والبقية ستأتي.. في ظل المجلس الموقر تتوالى تقارير ديوان الرقابة المالية التي تكشف أوجه التقصير والفساد والسادة النواب في خبرٍ كان.. يزداد الغلاء، وتزداد البطالة ولا من مجيب.. الفساد يزداد ويتضخم بصورة أسرع وأكبر من حقبة ما قبل البرلمان!

 

المجلس لا دور له يذكر في المسائل الهامة والمصيرية التي يحلم الشعب البحريني بتحقيقها: رفع مستوى المعيشة، تحجيم البطالة، حل مشاكل الإسكان، الوحدة الخليجية .. إلخ.

بدلا من كل ذلك، تحول مجلس النواب إلى مجلس خدماتي ينافس المجالس البلدية!!

 

انظروا إلى جدول أعمال المجلس في إحدى جلسات شهر نوفمبر الفائت:
إنشاء مسجد
إنشاء صالة مناسبات
فتح فرع للمرور في المحرق لفحص المركبات
إنشاء مراكز متخصصة لرعاية المعاقين
إنشاء رياض أطفال لمرضى التوحد
إنشاء دار لرعاية المسنين
إنشاء مرفأ للصيادين
إنشاء حديقة للأهالي
إنشاء ممشى للأهالي
تطوير الساحل
إنشاء شارع جديد

أهذه مهام البرلمان أم المجلس البلدي؟! يا لفرحة الحكومة!

 

ما رأيكم أن يناقش البرلمان أيضا في جلسته القادمة هذه القضايا (المصيرية):
إنشاء داعوس ليصل بين داعوسين في فريج كذا..
فتح محل لبيع الشاي والكَرَك في شارع كذا..
نصب خيمة شتوية كبيرة في منطقة كذا، خاصة بالشباب للعب الورق والدومينو..
إنشاء خباز وبرادة ودوبي في مدينة كذا..
والأهم من كل ما سبق: إنشاء مراكز طبية في كل دائرة، تكون متخصصة في علاج الضغط والنوبات القلبية، لعلاج المواطنين المصابين بالإحباط من أداء مجلس النواب!!

 

قلنا هذا الكلام من قبل ونقوله الآن. يا نواب، يا دولة، يا حكومة: لا تزهدوا الشعب في المجلس وإلا فستكون النتائج وخيمة في الانتخابات القادمة.

ليكن برلماننا برلمانا حقيقيا، وليس شبح برلمان، وإلا فلا داعي لصرف الملايين على أشباح!