وخرجت على قومها في زينتها

تاريخ النشر: 14 مارس 2014م

 

أطلّت -وهي في كامل زينتها- من تلفزيون الدولة، لتسيء إلى الدولة، حكومة وشعبا..

خرجت في زينتها على الشعب البحريني لتشعل الفتنة، وتمزق الصف، وتخلط الحابل بالنابل..

خرجت على قومها في زينتها لتخرج أضغانها، وتمرر أجندة قوم يسعون في الأرض الفساد.

 

لماذا إعلان الحرب ضد جمعية الإصلاح، التي هي مفخرة من مفاخر المجتمع البحريني، ودرّة في سماء هذا الوطن الغالي؟!

 

هذه الجمعية، التي بسبب شيوخها وشبابها، ترتفع الأيدي المتوضئة في أرجاء الأرض تدعوا بالخير والثواب للبحرين، كل البحرين، ملكا وحكومة وشعبا..

هذه الجمعية التي تحتفظ بسجل حافل من الإنجاز والعطاء وخدمة الدين والوطن منذ عام 1941م..

هذه الجمعية التي ربّت الآلاف من أبناء وبنات الوطن على حب الدين وخدمة المجتمع..

هذه الجمعية التي رسّخت في المجتمع البحريني حب العمل التطوعي النظيف بدون مقابل سوى الأجر والمثوبة من العليّ القدير.

 

لماذا هذا التحريض السافر ضد مكتسبات الوطن، وضد أبناء الوطن البررة المخلصين؟!

 

لماذا هذا التحريض السافر والرخيص ضد أبناء البلد الطاهرين الخيّرين الأشراف، الذين وقفوا مع وحدة الوطن واستقلاله منذ أول خطوة خطاها أهل الفتنة في 14 فبراير 2011م وبشهادة الجميع، قيادة وشعبا؟!

 

لماذا هذا السلوك الشائن في وقت يحتاج فيه الشعب الأبي إلى رص الصفوف ضد الأطماع الإيرانية المدعومة من الداخل والخارج؟!

 

إن الأمر في غاية الغرابة.. ابتلي البلد بحرب شوارع أشعلها أتباع الولي الفقيه، حيث تتناثر أشلاء رجال الأمن يمنة ويسرة، ثم تأتي هذه الفتّانة لتصرف الأبصار نحو عدو وهمي من ابتكار خيالها هي، أو بتدبير من شياطين الإنس والجن، الذين يوحون إليها زخرف القول غرورا.

هي تسطر المقالات الطويلة ضد تسلط الولي الفقيه، وتحذر الشعب من مكائد الولي الفقيه.. والولي الفقيه كامن في عقلها متمكن من وجدانها، فهكذا تتصرف هي مع تيار إسلامي شعبي يشهد التاريخ الوطني الحديث على طهارة يده وحُسن منبته.

أي حقد هذا.. والله لو مُزج بمياه المحيط الهادي لَمَزَجه، وأي سوء تصرف هذا.. والله إنها لتستحق جائزة تقديرية من أتباع الولي الفقيه.

 

في مقالات سابقة لها، وعندما تعرضت للانتقاد، أبدت استغرابها من موقف (إخوان البحرين) منها باعتبار أنها هاجمت فقط إخوان مصر، وقالت: (إشدخّل؟!)، وها هي اليوم توجه طعناتها المسمومة المباشرة لجمعية الإصلاح، وبطريقة هي غاية في الخبث والحقد.

إنها سياسة الخطوة خطوة.. ماذا يُراد للوطن الغالي.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شرار عباد الله المشاؤون بالنميمة، والمفرقون بين الأحبة، الباغون للبُرَآء العنت" (رواه أحمد والبيهقي).. هذا بالنسبة لسوسن الشاعر.

 

أما بالنسبة لإعلامنا الرسمي، الذي يمثل الدولة، فالأمر أشد غرابة وأكثر إيلاما.

كيف يتم هذا العبث بأمن المجتمع ووحدته من تلفزيون الدولة الرسمي! كأن الدولة تحفر قبرها بنفسها. اللهم سترك وعافيتك.

 

وأما بالنسبة للفريق ضاحي خلفان، ولا نقول إلا كل خير ولا نكنّ إلا كل محبة للشعب الإماراتي الشقيق، فنقول لسيادته: لا تتفاخر علينا بقدراتك الأمنية وبخبرة (27) سنة.

أين كانت هذه الخبرة عندما مرّ أكثر من عشرين عميلا من عملاء الموساد من أمام ناظريك، دخولا وخروجا، ليغتالوا الشهيد المبحوح ويرجعوا إلى قواعدهم سالمين؟!

ونقدم لسيادته نصيحة أخوية خالصة، والله إنها نصيحة خالصة نبتغي بها وجه الله: وفّر قدراتك وخبراتك ومواهبك لاسترداد جزرنا المحتلة منذ عام 1971م!