أكبر خطر يهدد المسلمين اليوم

تاريخ النشر: 24 يونيو 2021م

 

إنه هدم لمجتمعات المسلمين من الداخل، بتخطيط من الخارج. إنه مخطط رهيب لتدمير القيم والمبادئ الإسلامية، ينفذه أعداء الخارج، بأيد وأفواه محلية.

 

عندما يغرد أحد السفهاء في دولة عربية: "جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبدالله"..

عندما تعلن إحدى السفيهات في دولة عربية: "البعد الاجتماعي العربي لا يزال متخلفا، لإيمانه بما يسمى كتاب البخاري"..

عندما يعلن برلماني عربي: "الخمر من تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا فليش نمنعه؟"..

عندما يعلن شيخ على فضائية عربية: "إن الآيات القرآنية التي تطرقت إلى الخمر، لم تقل بتحريمه.. بل أمر الله في القرآن بتجنبه، والتجنب لا يدل على التحريم"..

عندما يتشدق رويبضة من دولة عربية: "الرسول هو الوحيد الذي لا يعرف حقيقة الإسلام"..

عندما يدعو وزير أوقاف في دولة عربية إلى : "تقليص أيام الصيام في شهر رمضان إلى 13 يوما عوض 30 يوما"..

عندما تخرج المتهتكات المثليات في تظاهرة صاخبة في دولة إسلامية، وتمارسن الفاحشة أثناء مظاهرتهن..

عندما يقيم المثليون الساقطون في دولة إسلامية حفلا للمثليين في حديقة السفارة الأمريكية..

عندما يحدث كل هذا، بدون حياء ولا خجل، وبلا رقيب أو حسيب، وبلا محاسبة من حاكم أو نهي من عالِم..

عندئذ نعلم أن الخطب عظيم، والخطر شديد. عندما يحدث كل هذا بين أظهرنا ومن حوالينا، نعلم أن هذا هو الخطر الأكبر الآن.

 

هذا هو موضوع الساعة، وهذه هي مهمة المرحلة: التصدي لهذا الإفك الممنهج، والمكر المدبر. هذه هي مهمة المؤسسات الإسلامية، الأهلية منها والرسمية.

 

يجب التصدي لمدرسة عبدالله بن سلول، التي ما زالت تخرّج الخونة والمنافقين، ومدرسة مسليمة الكذاب، التي تصدّر الكذابين والدجالين.

 

هذه هي مهمة الدعاة والصالحين اليوم: الحفاظ على ديننا ودنيانا، والدفاع عن قيمنا وأخلاقنا، وليس الانشغال الشديد وبذل الجهد الجهيد من أجل الحصول على بضع مقاعد في برلمانات ضرها أقرب من نفعها!