ماذا أبقيت يا عبدالفتاح مورو؟!

تاريخ النشر: 20 فبراير 2021م

 

رجل له تاريخ حافل من العطاء والتضحيات، وعلى مدى ستة عقود، ثم يُقدم -من حيث يدري أو لا يدري- على هدم هذا التاريخ على أم رأسه!

هذا هو حال (فضيلة الشيخ) عبدالفتاح مورو، الرمز الإسلامي الشهير، وأحد القادة التاريخيين لحركة النهضة التونسية الإسلامية العريقة.

 

في مقال سابق، بعنوان "ظاهرة المبالغة في الوسطية"، تكلمنا عن انحراف بعض دعاة الوسطية الإسلامية عن المنهج الإسلامي الوسطي القويم، من خلال التمادي والمبالغة في إظهار هذه الوسطية بطريقة تسيء إلى أشخاصهم بصفة خاصة، وإلى المنهج بصفة عامة.

 

في عام 2017م، ظهر عبدالفتاح مورو في برنامج تلفزيوني سخيف، يديره مجموعة من المنحلين، وهو بلباس أشبه بالمهرج، وقام بأداء فقرة تمثيلية باردة سخيفة، وسط تصفيق شلة الحضور، وكلهم -رجالا ونساء- ممن لا دين لهم ولا خلاق.

فعل كل ذلك في سبيل ماذا: أن يظهر للناس أن عالم الدين المسلم رجل تسامح واعتدال، لا تطرف وانعزال! أهذا هو الثمن الذي يدفعه العلماء والدعاة في سبيل نشر الوسطية الإسلامية؟!

 

ويواصل صاحب الفضيلة إظهار تسامحه واعتداله بكل جدارة: في هذا الشهر (فبراير 2021م)، حضر حفل زفاف جرى فيه ما جرى من عري ورقص وهز الـ(...)!

فقام الشيخ الجليل، أو الذي كان جليلا، بوصلة رقص مع العروس، ممسكا بيديها بكل حنان و(وسطية واعتدال)!! وهي بكامل زينتها، ونصف عارية، بل ثلاثة أرباع!

امرأة لا يحل له أن يلامسها مجرد ملامسة، يقوم فضيلته بالرقص معها استجابة لرغبتها ورغبة والدها!

أين هيبة الشيوخ والعلماء، أين وقار الدعاة وأهل الصلاح؟ أهكذا نحافظ على الدين في مواجهة العلمانية والتزوير والتلفيق؟

 

"رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا".. "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" (رواه الترمذي).

 

إليكم صور صاحب الفضيلة وهو يظهر تسامحه واعتداله:

 

عبدالفتاح مورو كالمهرج وسط مجموعة منحلة في سهرة تلفزيونية

في 2017م

 

عبدالفتاح مورو يراقص فنانة عارية

في 2021م