جمعية الإصلاح ونهج العطاء

تاريخ النشر: 27 أبريل 2019م

 

جمعية الإصلاح بمملكة البحرين معلم بارز من معالم المملكة، وصرح شامخ في المجتمع البحريني، يعترف بفضلها كل مواطن مخلص، ويقر بدورها الريادي الجميع، وقد أشاد عاهل البلاد حفظه الله "بالدور الذي تضطلع به الجمعية وما تقوم به من أنشطة وبرامج في المجالات الخدمية والاجتماعية والإنسانية والخيرية بما يعود بالخير والمنفعة على الوطن والمواطنين. كما نوه جلالة الملك بجهود جمعية الإصلاح ومساهماتها الطيبة في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ روح المحبة والولاء للوطن، انطلاقا من رسالتها وأهدافها في إشاعة التعاون ونشر القيم والتعاليم الدينية السمحة". (جريدة البلاد، عدد 19 يونيو 2014)

 

للجمعية نهج متميز في العطاء، يتمثل فيما يلي:

 

1) عطاء تاريخي:

تقدم الجمعية خدماتها للدين والوطن والمجتمع منذ ما يقرب من ثمانية عقود، فهي بذلك تعتبر واحدة من أقدم مؤسسات المجتمع المدني في المملكة، فعطاؤها بدأ في زمن كانت فيه مثل هذه المؤسسات قليلة العدد، ضئيلة الخبرة، وضعيفة الإمكانات.

 

2) عطاء مستمر:

فأبناء وأعضاء هذه الجمعية نفسهم طويل، وصبرهم عظيم، متى ما تعلق الأمر بخدمة الدين الحنيف، والوطن الغالي، والمجتمع البحريني الطيب. ولم يمنع تغير الظروف وتبدل الأحوال هذه الجمعية في أن تستمر في عطائها.

 

3) عطاء مخلص:

يعتمد نشاط الجمعية بالدرجة الأولى على العمل التطوعي، فالعاملون بالجمعية يبتغون من الله سبحانه وتعالى الأجر والثواب، لأن الإخلاص شرط في قبول العمل، والله لا يضيع أجر المحسنين.

 

4) عطاء شامل:

نشاط الجمعية يغطي كافة المجالات التي من الممكن أن تفيد وتخدم الدين والوطن، فنشاطها يغطي المجالات الثقافية والتربوية والدعوية، والعمل الخيري، والعمل الوطني، وتخاطب الجمعية في أنشطتها المفيدة الرجال والنساء، والشيوخ والشباب، والنخب المثقفة وعموم المواطنين والمقيمين.

 

5) عطاء متميز:

العبرة لا تكون بالكمّ فقط، بل بالكمّ والكيف معا. فجمعية الإصلاح هي الرائدة في العمل الخيري المؤسسي، وما حصولها على شهادة الجودة العالمية (الآيزو) إلا دليل على هذه الريادة.

كما أنها تحتفظ بصلات وثيقة بكل المؤسسات الأهلية والرسمية، ذات الصلة بالعمل الخيري والإنساني.

ومن مظاهر التميز تلك المشاريع المؤسسية الناجحة التي تستوعب فلذات أكبادنا من الطلاب من مختلف المراحل، كمشاريع (البذور الصالحة) و(واحات القرآن الكريم) و(شباب المعالي).

ومن نماذج التميز (قسم التدريب)، فمما يذكر لجمعية الإصلاح كذلك أنها اهتمت بتنمية طاقاتها البشرية عن طريق إنشاء قسم متخصص للتدريب نظم منذ إنشائه عام 1999 عشرات الدورات الإدارية لأعضاء الجمعية العاملين، ولغيرهم من المشاركين.