تلك الكاتبة ونهج الفتنة

تاريخ النشر: 17 يوليو 2017م

 

تصر الكاتبة سوسن الشاعر، ومنذ سنين، على سلوك نهج الفتنة وشق الصف الوطني والتحريض الرخيص ضد المواطنين الشرفاء والذين دافعوا عن الوطن ووحدته واستقراره بكل قوة وفي كل مناسبة.

 

في مقالها بتاريخ 17 يوليو، وكعادتها، أخذت تدس السم في العسل في معرض حديثها عن (الإصلاح والمنبر)، وهذه الصنعة (دس السم في العسل) تتقنها هذه الكاتبة جيدا..

بدأت الدس قائلة: "ونقصد المنبر الإسلامي وجمعية الإصلاح تحديداً، والذين لا نشك أبداً في حبهم لأوطانهم وولائهم"، ثم تبدأ بعد ذلك بإخراج الضغائن والافتراء والفبركة وخلط الحابل بالنابل. وهي تصر -لسبب ما- على هذا النهج من حين لآخر.

 

في عام 2014 حاولت هذه الكاتبة استغلال برنامجها التلفزيوني لإلصاق تهمة الإرهاب بجمعية الإصلاح. هذه الجمعية العريقة التي تعد من مفاخر مملكة البحرين، ورمز من رموز الخير والعطاء في الوطن الغالي.

هذه الجمعية، التي بسبب شيوخها وشبابها، ونسائها ورجالها، ترتفع الأيدي المتوضئة في أرجاء الأرض تدعوا بالخير والثواب للبحرين، كل البحرين، ملكا وحكومة وشعبا..

هذه الجمعية التي تحتفظ بسجل حافل من الإنجاز والعطاء وخدمة الدين والوطن منذ عام 1941..

هذه الجمعية التي ربّت الآلاف من أبناء وبنات الوطن على حب الدين وخدمة المجتمع..

هذه الجمعية التي رسّخت في المجتمع البحريني حب العمل التطوعي النظيف بدون مقابل سوى الأجر والمثوبة من العليّ القدير.

 

للأسف، استغل البعض الأزمات المتوالية في المنطقة لتحقيق أغراض خاصة ومنافع شخصية، وأصبحت (الوطنية) بالنسبة لهذا البعض وسيلة (للبزنس)، أو وسيلة للانتقام وإخراج الأضغان المخزونة منذ سنين.

 

أذكر أن هذه الكاتبة كتبت أكثر من مقال عام 2010 متهمة جمعية المنبر الإسلامي بالتحالف السري مع جمعية الوفاق، كما حاولت في مقالات عديدة لها ربط أبناء الوطن الشرفاء بالمتآمرين والانقلابيين ضد الوطن، مع أنها -وباعترافها- كانت من المؤيدين لجمعية وعد، المتحالفة مع الوفاق في انتخابات 2006 والمتحالفة مع الوفاق أيضا في مؤامرة 2011!!

تقول سوسن الشاعر عن جمعية وعد: "وكنا على استعداد أن نقف معها كما فعلنا في 2006 وهم يتذكرون، لكنها خذلتنا". (جريدة الوطن بتاريخ 10 أكتوبر 2010)

إذن، هذه الكاتبة (الوطنية جدا)، وقفت مع جمعية وعد في 2006 وصوتت لمرشحة هذه الجمعية المتحالفة مع الوفاق، في الوقت الذي كان فيه أعضاء وجمهور ومحبي الإصلاح والمنبر يخوضون معارك كسر العظم من أجل إسقاط مشروع التحالف التآمري بين الوفاق ووعد للاستحواذ على أغلبية مقاعد البرلمان.

 

نحن نضع ألف علامة استفهام حول نهج هذه الكاتبة في تخريب الصف الوطني وتشويه الشرفاء من أبناء الوطن، كما أننا متأكدون أن القيادة الحكيمة لا ترضى أبدا بنهج الفتنة والشر الذي تتبناه هذه الكاتبة وغيرها، باعتبار أن ذلك يؤدي لإضعاف الوطن.

 

عندما استقبل عاهل البلاد حفظه الله وفد جمعية الإصلاح في يونيو 2014م "أشاد بالدور الذي تضطلع به الجمعية وما تقوم به من أنشطة وبرامج في المجالات الخدمية والاجتماعية والإنسانية والخيرية بما يعود بالخير والمنفعة على الوطن والمواطنين. كما نوه الملك بجهود جمعية الإصلاح ومساهماتها الطيبة في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ روح المحبة والولاء للوطن انطلاقا من رسالتها وأهدافها في إشاعة التعاون ونشر القيم والتعاليم الدينية السمحة. وأكد أهمية دور الجمعيات في المملكة في مسيرة العمل الوطني وتحقيق الأهداف الوطنية التي يتلاقى عليها الجميع من أجل مزيد من الإنجازات والمكتسبات لمملكة البحرين، ورفع رايتها في كل المجالات والميادين والحفاظ على تماسك أبناء البحرين ووحدتهم لكل ما فيه خير وتقدم المملكة وازدهارها". (الصحافة المحلية بتاريخ 19 يونيو 2014)

 

هذا هو موقف قيادة البلاد، وهذا هو موقف الجمهور البحريني الكريم من جمعية الإصلاح.

إذن، أي أجندة تسعى هذه الكاتبة لتحقيقها، وأي جهة تسعى لإرضائها، ولو على حساب الوطن ومكتسباته؟!