الدرهميون!

تاريخ النشر: 19 يناير 2017م

 

قال أبو المعاني الجوهر آبادي، صاحب (قاموس البحر الهائج):

"دَرْهَمَ يُدرهم دَرهمةً فهو درهمي، فالنسبة إلى الدرهم.. والدرهم قديما: عملة تُتَداول، وحديثا (خاصة بعد أحداث الربيع العربي): أكاذيب تُنشر.. فالدرهمي اليوم هو: الكذاب، المزور، المفتري، البوشلاخ". انتهى كلامه رحمه الله.

 

يشكل الدرهميون اليوم شريحة متميزة عن غيرها من شرائح المجتمع، شغلهم الشاغل التشكيك في الصالحين، والطعن في الشرفاء، وتفكيك الحقائق ثم تقديمها من جديد بصورة معكوسة.

 

الدرهميون والدرهميات ليسوا في مستوى واحد، فهناك من هو مفضَّل مدلل أكثر من غيره، ومُنعّم عليه أفضل من غيره، حسب قدرات كلٍ على الشلخ والافتراء.

 

يصل الدرهميون في أكاذيبهم إلى درجة لا تصدق، حتى أصبحوا عرضة للسخرية والنكت، ولكن هؤلاء لا يهمهم كل ذلك.. المهم أن يستمر (التدفق)!

 

بالمناسبة، يحاول اليوم بعض كبار الفلاسفة والمفكرين الإستراتيجيين وكبار اللغويين أن يقفوا على سبب نسبة هذه المخلوقات إلى الدرهم تحديدا، دون الدينار والدولار واليورو.. فعلا، لماذا يا تُرى؟!