مستنقع المليارات

تاريخ النشر: 30 أغسطس 2016م

 

بدأت المليارات تتدفق عل مصر ابتداء من انقلاب 3 يوليو 2013م..

كم بلغ حجم هذه المليارات؟!

الجواب: ستون مليار دولار (60،000،000،000)!!

 

يقول مركز الجزيرة للدراسات: "رواية غير رسمية ومنقولة عن مصادر واقتصاديين متابعين لملف المعونات الخليجية المقدمة لمصر في فترة ما بعد الانقلاب، هذه الرواية تقول: إن حجم المساعدات الخليجية لمصر فاق 47،5 مليار دولار منذ يوليو/تموز وحتى نهاية عام 2014م، وهذه المساعدات تتوزَّع ما بين منح نقدية مباشرة، ومساعدات نفطية من بنزين وسولار وديزل وغاز ومازوت وغيرها من مواد تُقدَّر قيمتها بـ9 مليارات دولار، ومساعدات عينية أخرى منها المستشفى الميداني المقدَّم من السعودية للقوات المسلحة. وهذا الرقم لا يأخذ في الاعتبار المساعدات الخليجية الأخيرة لمصر؛ التي تقرَّرت خلال مؤتمر شرم الشيخ والبالغة 12،5 مليار دولار، فبإضافة التعهدات الأخيرة سيرتفع رقم المساعدات إلى 60 مليار دولار، وتستند هذه الرواية ليس فقط إلى أرقام المتابعين لملف المساعدات، بل إلى أرقام رسمية صادرة عن وزارات المالية والتخطيط والبترول، إضافة إلى أرقام التسريبات".

 

ضع في البال أن هذا الكلام كُتب في أبريل 2015م، أي أن هذا المبلغ المهول ربما زاد على الستين مليار دولار..

الفلوس راحت فين..؟!

 

رغم هذه المليارات، يخرج الجنرال ليخاطب الشعب المسكين: "مفيش.. ما عنديش.. ما تطلبوش"!

رغم هذه المليارات، المشاكل الاقتصادية موجودة وتتفاقم.

رغم هذه المساعدات الخيالية، الشعب يعاني ويعيش أزمات لا أول لها ولا آخر.

رغم هذه الخيرات، الكهرباء تنقطع.. شبكة السكة الحديد متهالكة وخطرة.. شبكات الطرق والمواصلات توقع مئات الضحايا سنويا.. البطالة في ازدياد.. الأسعار في ارتفاع.

 

لا ينال من خيرات المليارات إلاّ الجنرالات والقضاة!

أين ذهبت المليارات؟! خُبئت في الداخل أم طُيّرت إلى الخارج؟!

 

تحولت مصر العزيزة الغالية إلى مستنقع للمليارات.. هذه المليارات التي يذهب جزء بسيط منها لزيادة رواتب الجنود والقضاة (فقط)، والباقي إلى حيث لا يدري أحد!

حل المشاكل الاقتصادية لا يعتمد فقط على (كم نستلم).. ولكن قبل ذلك (من الذي يستلم).