من وحي الانتخابات التركية

تاريخ النشر: 4 نوفمبر 2015م

 

انتهت الانتخابات البرلمانية المبكرة في تركيا بفوز كاسح لحزب العدالة والتنمية، وباستطاعة الحزب الآن تشكيل الحكومة لوحده، بعد أن فاز بحوالي 50% من الأصوات، وبحوالي 57% من مقاعد البرلمان.

مبروك لتركيا عموما، تركيا الدولة، وتركيا الشعب، ومبروك للحزب الفائز، بقياداته وكوادره وجماهيره.

 

شتان ما بين انتخابات تركيا، وانتخابات العسكر. هناك، في تركيا، بلغت نسبة المشاركة في التصويت قريبا من الـ90% .. وهنا، عند العسكر، بلغت نسبة المشاركة أقل من 10%، وإن كان إعلام مسيلمة قد رفع النسبة كذبا وزورا إلى 26%.

 

هذه هي الانتخابات التي تستحق المشاركة: انتخابات لا تزوير فيها، انتخابات تصون كرامة الناخب وإنسانيته، فلا تصادَر الأصوات، ولا تُجهز النتائج سلفا.

 

هذه هي الانتخابات التي تستحق الوقوف في طوابيرها ولو لساعات، لأن البرلمان الناتج عنها سيكون برلمانا حقيقيا، له صلاحيات حقيقية على أرض الواقع، وليس على الورق فقط.

أما الانتخابات التي ينتج عنها مجلس لا يقدم ولا يؤخر، ووجوده كعدمه، فهي انتخابات لا تستحق الوقوف في طوابيرها ولو لخَمس دقائق!

 

لا تزال قناة (العبرية) تصر على (عبريتها)، فتتجاهل الانتخابات التركية بصورة شبه تامة، مع أن العالم أجمع كان يتابعها لأهميتها.

ولو كانت الانتخابات لغير صالح حزب العدالة والتنمية لأفردت لها (العبرية) الساعات الطوال.

ولكن عرب صهيون سقطت منهم حتى ورقة التوت الأخيرة. يقول المثل: "من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه".. و"إذا ذهب الحياء فـلا دواء".

 

بعد الانتخابات التركية السابقة، عندما تراجع حزب العدالة والتنمية قليلا، كتب الصحفي السيد زهرة بتاريخ 10 يونيو 2015م مقالا بعنوان (نهاية عصر أردوغان)!!

كان السيد زهرة فرحا فخورا بتراجع الحزب، وبالإضافة إلى أقواله هو، استشهد ببعض الصحف الغربية التي مارست الشماتة بأقبح صورها ضد أردوغان وحزبه. ماذا يقول إعلام (مسيلمة) الآن؟!