ماذا حل بالأزهر الشريف؟!

تاريخ النشر: 19 يوليو 2015م

 

ماذا يجري للأزهر الشريف، منارة العلم وموئل العلماء.. ما هذه التصرفات والأقوال والأفعال الصادرة عن بعض المنتسبين لهذا الصرح العلمي العظيم؟!

 

الشيخ الأزهري سعد الدين الهلالي يعتبر "عبد الفتاح السيسي ومحمد إبراهيم قد ابتعثهما الله تعالى كما ابتعث من قبل موسى وهارون عليهما السلام"!

 

وكان هذا الشيخ قد طالب في مارس 2014م بتنفيذ حكم الإعدام بحق الـ529 الذين صدر فيهم حكم الإعدام، فورا دون استئناف..

وهو أيضا صاحب فتوى أن "الراقصة شهيدة"!

 

الشيخ الأزهري خالد الجندي يشّبه الجيش المصري بأنبياء الله موسى وهارون الذين أرسلهم الله لإنقاذ مصر!

 

الدكتورة الأزهرية آمنة نصير تقول "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يذكّرها بالفاروق عمر بن الخطاب في عدله، ويقظته على المجتمع"!

 

وعندما صدرت تخرصات من غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب، حول وجود موسيقى ورقص باليه في الجنة، كان رد الشيخ الأزهري الدكتور أحمد كريمة "أن هذا جائز"!

 

أما الشيخ الأزهري محمد عبد الله نصر، المعروف باسم (الشيخ ميزو)، فقد زعم "أن دخول الجنة ليس حكراً على المسلمين، وطوني خليفة وأمثاله من المسيحيين واليهود والمجوس سيدخلون الجنة، وربنا اللي بيقول كده في القرآن"!

 

وفي بدايات يوليو 2015م قال هذا السفيه على قناة (القاهرة والناس): "إن السيدة التي ترتدي البكيني، أفضل من السيدة التي ترتدي النقاب"!

 

ولا يفوتكم.. الشيخ الأزهري حسن الجنايني، يزور العراق ليقدم الدعم للمليشيات الطائفية ذات السجل الإجرامي الحافل..

صاحب الفضيلة رافقه في هذه الزيارة وفد من الممثلين والممثلات، من المنتمين إلى الوسط الفني العفن.. آه على الأزهر.

 

أما المفتي السابق، الشيخ الأزهري علي جمعة فهو دائما نجم الشاشة. من فتاوى وأقوال هذا المخلوق: "أن الأولياء يمكنهم أن يمارسوا الزنا.. مثل أحد تلاميذ المرسي أبو العباس.. كان من الأولياء وكان يزني.. ومن بين الأولياء من يدخنون و يشربون الشيشة"!

 

ومن أقواله: "على الرجل الاتصال بزوجته قبل الرجوع إلى المنزل، لعله يكون معها أحد الرجال، فيعطيه فرصة للانصراف، اتصل بيها يا أخويا.. افرض معاها واحد خليه يمشي"!!

 

وأما مفتي الانقلاب، الشيخ الأزهري شوقي علام، فقد نسب لنفسه كلاما للشهيد سيد قطب من تفسير (الظلال) في مقال له في جريدة (اليوم السابع) يوم الثلاثاء 23 يونيو 2015م..

ثم كرر فعلته هذه في جريدة (الأهرام) يوم 27 يونيو 2015م، عندما نقل مقتطفات من كتاب (أخلاقيات الخلاف) للشيخ سلمان العودة دون أن يشير إلى المصدر..

ثم سرقة ثالثة، في جريدة (اليوم السابع) بتاريخ 3 يوليو 2015م، حيث سرق هذه المرة مقتطفات من كتاب (دروس المسجد في رمضان) للشيخ عائض القرني..

مفتي الانقلاب مدمن على السرقة!

 

لماذا هذا الانحدار من قبل أناس كان من المفترض أن يكونوا نخبة المجتمع وقدوة للناس.. هل كل هذا لإرضاء فرعون ومَلَئه؟

هل هذه المواقف الشنيعة لأجل متاع الحياة الدنيا.. من أجل حفنة من (الدراهم)؟!

 

مثل هذه الأفعال التي تسيء للأزهر الشريف أخذت تزداد من بعد انقلاب 3 يوليو 2013م، عندما وقف الجنرال، وأوقف إلى جانبه (فضيلة الإمام الأكبر)، ليعلن عن انقلابه! إذا كانت الأمثلة السابقة هي (مجرد آثام)، فإن فعل الإمام الأكبر هذا هو أم الآثام.

 

ليس هذا هو الأزهر الذي تصدى لاستبداد محمد علي باشا، وقاد المقاومة ضد نابليون وحثالته..

ليس هذا هو الأزهر الذي نشر علوم الشريعة واللغة العربية في ربوع أسيا وأفريقيا.

 

نعم، هناك من العلماء العاملين الصادقين من يتشرف الأزهر بأمثالهم، وهم قليل، ومطاردون ومحاربون في كل مكان، ولكن:

 

(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون). (التوبة: 32)

(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون). (الصف: 8)